جراحة القلب تحسن حياة المرضى وأعراضهم المرضية. ومع التقدم في التكنولوجيا، أصبح هناك تطور وتعدد في الخيارات العلاجية المتاحة، ويمكن الآن إجراء جراحة القلب بدرجة عالية من السلامة والكفاءة.
إجراء جراحة القلب التقليدية كانت تتم من خلال قطع كبير في منتصف الصدر وفتح عظم القص. يوفر هذا أفضل طريقة للوصول إلى القلب، ويسمح بإجراء جميع أنواع جراحة القلب. غير أن الجانب السلبي لذلك هو أن عظمة القص تحتاج إلى حوالي 3 أشهر للالتئام التام، مما سيقيد ويحد من بعض النشاطات مثل الرفع والدفع. غير أن جراحة القلب بالمنظار قد تحسنت إلى حد كبير على مدى السنوات القليلة الماضية، ويمكن إجراء العديد من عمليات القلب من خلال التداخل الجراحي المحدود مع مستوى مماثل من الكفاءة والسلامة. يتم إجراء هذا التداخل من خلال فتحات أصغر بكثير إما في منتصف الصدر أو على الجانب. وعادة ما ينطوي على جرح صغير في أعلى الفخذ يستخدم لآلة القلب الصناعي.
الفوائد:
تقدم جراحة التداخل المحدود بعض المزايا للمريض، وتشمل:
- تقليل الألم والانزعاج.
- تقصير مدة البقاء في المستشفى.
- انتعاش أسرع والعودة إلى العمل والقيادة ورفع الأثقال.
- منظر تجميلي أفضل.
تحفظات:
ومع ذلك فإن من المهم ملاحظة أنه لا يمكن إجراء سوى عدد محدود من عمليات القلب بالتداخل الجراحي المحدود، وأن معظم عمليات جراحة القلب لا تزال تتم من خلال الطريقة التقليدية المفتوحة. بالإضافة إلى ذلك، ليس كل مريض مناسبًا للعملية بالمنظار.
يجب ألا تحدونا الرغبة في إجراء جراحة بالمنظار إلى الحد من جودة العملية وتحقيق مصلحة المريض. فجراحة القلب المفتوحة التقليدية مقبولة تمامًا. لا ينبغي أن تقدر بأقل من قيمتها. فهي توفر نتائج ممتازة، حتى لو استغرق ذلك وقتًا أطول للشفاء، فإنها لا تزال توفر نتائج جيدة على المدى الطويل.
عمليات جراحة القلب بالتداخل المحدود تتطلب العمل مع فريق، ويجب أن يتم ذلك بالتخطيط الجيد قبل الجراحة في المراكز ذات الخبرة المتقدمة.